ربما لم أستطيع صياغة حروفي كالسابق , مثل الذي بترت يداه لذنب عظيم فا فقد الشعور بالأشياء كلها و ربما لن يستطيع لمس كل شيء مرةً أخرى !
في سابق كنت أكتب فتضيف حروفي وهجًا براقًا لكل شيء , كضياء القمر في غمرة الليل , أما الآن أنا العدم ..
أريد أن أخبرك بقصة قصيرة , لن احرق الأحداث لكن بطلان القصة لم تجمعهم إلا الصدف , و كما يقولون بداية كل حب صدفة .
في كل صباح اتخفى كالجواسيس حتى لا تشك في أمري , اتعقب خطواتها الناعمة على سطح أمنا الطبيعة الحنونة , فأنا منذ ذلك اليوم الذي رأيتك فيه وحيدة تقرأين خلف الشجرة و كأن القراءة محرمة أمام الملأ فتختلين بها خلف الشجر , ربما تتحاشين الاندماج مع محيطك فأنا أعلم كم هو ساذج لامرأة مثلك الحديث عن أمور فتيات السطحية
هل من ضروري أن اذكر القصة بلسان صاحبها فأنا مللت من نسج الخيال هذا لامرأة جميلة مثلك تستطيع تميز كل شيء ما عادا نظراتي التي تفيض بالحب , تعليمن كيف كانت بدايتنا و كيف انتهت لذا فلنتحدث عن الخرافات التي كنا نؤمن بها ربما يداعب قلبك الحنين فتعودي لمكانك الأبدي في منتصف جوفي
تذكرين حين أخبرتك بأني سأتبرع بروحي للمجنح الأبيض فيرزقني بحياة أبدية خلف قضبان الحياة اللعينة أخبرتك بأن هناك عوالم أخرى غير عالمنا من ضمنها الحياة الوردية التي لا يؤمن بها أحد مثل خزبعلات الجدات , لكنها حقيقة و فرسانها و جنودها الحماة سيزفونا لدخولها من أوسع أبوابها من ضمنهم المجنح الأبيض تعلمين لا أحد يستطيع تبرع بروحه سوى التقي صاحب القلب النقي و أنا استسلمت فقط أريد النهاية. يا عزيزتي إنها الفردوس التي احلم بها
تذكرين عندما غلب عليكِ الحزن فبكيتي بحضني في ليلة اكتمل فيها القمر فأخبرتك بقصة عشيقات الشمس , أخبرتك بأن حورية وقعت في حب الشمس لكن جميع من في البحر أخبرها بأن لقائهما مستحيل , لم تتأثر و ظلت تتشوق مع كل شروق لرؤية الشمس فتخطف نظرة تشتسعر بها الحياة ثم تعود إلى باطن البحر حتى سمعت من حورية لعينة بأن القمر تواعد الشمس في منتصف كل شهر , لم تصدق الحورية حتى ترى بعينها فنتظرت حتى جاء اليوم المنشود فرأت القمر مكتمل و وهجه ساطع اشتعل قلب الحورية من الغيرة فخطرت في بالها فكرة جهنيمة فعادت إلىباطن البحر في اليوم التالي انتشر خبر أن هناك من أمر ساحرة باسقاط لعنة تمنع الشمس و القمر من الالتقاء فاشتعلت الشمس بنار الشوق أما القمر تحجرت من جفا الحب
ربما منذ مدة أنام بصعوبة , تعلمين هذا أسوأ جزء في يومي فأنا الصديق المقرب للأرق يلازمني في كل الليالي لكن الآن استسلمت للنوم و ها أنا تحت فراشي البارد أتمنى لو كنتِ بجانبي اضمك بين اضلاعي ولا افارقك حتى الصباح
ربما سأكتب عنكِ لاحقًا إن ما عدت لوعدي سابق و تحريم حروفي من لذة حبكِ العقيم لكن الآن أحبك
peace 
أضف تعليق