حب عقيم..

كانت ليلة من ليالي الشتاء الباردة ، في التاسع من فبراير و تحديدا الساعة الواحدة بعد منتصف الليل اقفلت الهاتف بعد اتصال نفض كل كياني و تلاشى كل شيء أمامي ، شعرت أنني بداخل زوبعة و كل ما أراه يتخذ حركات دائرية أصابتني بغثيان ، ركضت إلى دورة مياه فتحت صنبور نزعت ثيابي و غطست بالماء البارد لعله يجمد عقلي و قلبي من الصدمة ، استذكرت أيامنا معا فبتلعت غصتي ، أعلم أن روحك تحوطني في كل مكان إنها تتلبسني أشعر بك دوما معي و لا أريدك أن تراني ضعيفة فأنا لاحقة بك قريبا

لم انتهي هنا لو أصبحت تحت تراب لا يعني نهاية ، سأجد طريقة للعودة إلى الوطن المحتل سأجد حتما ما يلمني بترابك ، فالحب إن سكن الروح و فاض بها لا يجيد سوى لغة البدايات و أنا اعيش بك و إن كانت روحك في سابع سماء و جسدك الذي امتلأ بالرصاص دفن بتراب وطننا المغدور ، ساعثر على طريقة للعودة

لا اخفي عليك بأني كنت مستعدة دوما لخبر كهذا لكن مالم يكن في حسبان أن أكون خارج حدود الوطن ، أصبحت كتلة شاردة عن الواقع بين أفكاري و وجعي

سأخلد لنوم و استحضرك في خيالي ، ساشتمك و اقذف كل ما أستطيع لمسه في وجهك هذا ما جنيته من حبك و بقائك في البلد ..

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ