بعد يوم مليئ بالحب و الاحضان كما كنت اتخيله دوما في منامي و اعتصر وسادتي و كأنها جسدك المفتول

وقفت أمام منزلي بعدما القيت نظرتك الأخيرة نحو قلبي فارتعش كل جسدي ثم رحلت تاركني اتزن من قبلة عميقة افقدتني وعيي ، استجمعت قواي و رتبت هندامي ثم شرعت في الدخول ، كان منزل معتم خالي من الاصوات فركضت مسرعه لغرفتي

اقفلت الباب ثم قفزت إلى سريري و أنا اصرخ كلما تذكرت ما حدث، قبلات احضان كلام نظرات ، كلها اعادتني إلى الحياة و كأني في السابق قُذفت بين احضان الموت و الآن احتمي بك ،

اطفئت الاضواء و رفعت صوت أغنيتنا المفضلة ثم امسكت وسادتي و بدأت مرحلة الجنون و الرقص حتى هلك جسدي ، رميت بجسدي على سرير و عيناي تنظران لسقف في حالة حالمة بأيامنا القادمة حتى ذهبت في نوم عميق ..

انسدلت اذرع قرص السعادة من نافذتي حتى داعبت عيناي و ايقظتني من لذة حلمي معك ، كانت فرصتي بأن اصبح عليك و تكون أول من ابدء به صباحي ، اخذت هاتفي و بحثت عن رقمك المدفون في مسودتي لأمور عائلية و من ثم بدأت في انتظار أجمل الاصوات ، اخذت اهاتفك أكثر من مره و لم تجيب ، شردت في أكثر من فكرة لأنها ليست عادتك تأخر في رد ، ثم آه و اخيرا فتح الخط ، و إذ به صوت ممزق من نحيب و البكاء

كلمات تنهي سعادتي و تعيدني لحضن الموت ، كنت اخر من يسقط في حضنك و يشعر بنبض قلبك قبل أن يتوقف و تصعد روحك لسماء مودعه الحياة..